الحمد لله وحده، والصلاة
والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه
أجمعين.
أيها المسلمون في كل مكان، السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:[1]
فقد قال سبحانه في محكم كتابه: يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ
عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ
تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[2].
وقال عز وجل: انْفِرُواْ
خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ[3].
وقال عز وجل: إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ
وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ
فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ
وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ
فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ[4].
وثبت عن المصطفى عليه الصلاة
والسلام أنه قال: ((مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا
اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))[5].
والآيات والأحاديث في فضل الجهاد، والإنفاق
فيه، والتشجيع
على ذلك كثيرة معلومة. فمساعدة المجاهدين في سبيل الله بالنفس والمال من أفضل
القربات، ومن
أعظم الأعمال الصالحات،وهم من أحق
الناس بالمساعدة من الزكاة وغيرها.
ومن حكمة الزكاة في الإسلام
والصدقات: أن
يشعر المسلم برابطة تجذبه نحو أخيه؛ لأنه يشعر بما يؤلمه، ويحس بما يقع عليه من
كوارث ومصائب، فيرق له قلبه ويعطف عليه؛ ليدفع مما آتاه الله بنفس راضية، وقلب
مطمئن بالإيمان.
والمجاهدون في داخل فلسطين – وفقهم
الله جميعاً – يعانون مشكلات عظيمة في جهادهم لأعداء الإسلام، فيصبرون عليها، رغم
أن عدوهم وعدو الدين الإسلامي يضربهم بقوته وأسلحته، وبكل ما يستطيع من صنوف
الدمار، وهم
بحمد الله صامدون وصابرون على مواصلة الجهاد في سبيل الله - كما
تتحدث عنهم الأخبار والصحف، ومن شاركهم في
الجهاد من الثقات - لم
يضعفوا، ولم
تلن شكيمتهم، ولكنهم في أشد الضرورة إلى دعم إخوانهم المسلمين ومساعدتهم بالنفوس
والأموال في قتال عدوهم - عدو
الإسلام والمسلمين - وتطهير
بلادهم من رجس الكفرة، وأذنابهم من اليهود.
وقد منَّ الله عليهم بالاجتماع
وجمع الشمل، على
التصميم في مواصلة الجهاد. فالواجب على إخوانهم المسلمين من الحكام والأثرياء، أن
يدعموهم ويعينوهم ويشدوا أزرهم؛ حتى يكملوا مسيرة
الجهاد، ويفوزوا - إن
شاء الله - بالنصر
المؤزر على أعدائهم - أعداء
الإسلام -.
وإني أهيب بجميع إخواني المسلمين؛ من
رؤساء الحكومات الإسلامية، وغيرهم من الأثرياء
في كل مكان، بأن
يقدموا لإخوانهم المجاهدين في فلسطين مما آتاهم الله من فضله، ومن
الزكاة التي فرضها الله في أموالهم حقاً لمن حددهم الله جل وعلا في سورة التوبة، وهم
ثمانية. قد
دخل إخواننا المجاهدون في فلسطين من ضمنهم.
والله تبارك وتعالى قد فرض حقاً في
مال الغني لأخيه المسلم في آيات كثيرة من كتابه الكريم؛ كقوله سبحانه: وَالَّذِينَ
فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ[9]، وقوله تعالى: آمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ
فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ[10]، وقوله سبحانه: مَّثَلُ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ
أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ
يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[11]، وقوله سبحانه: وَأَنفِقُواْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[12].
وهو سبحانه يثيب المسلم على ما
يقدم لإخوانه ثواباً عاجلاً، وثواباً أخروياً، يجد
جزاءه عنده في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، كما أنه يدفع
عنه في الدنيا بعض المصائب التي لولا الله سبحانه ثم الصدقات والإحسان، لحلت
به أو بماله، فدفع الله شرها بصدقته الطيبة، وعمله الصالح، يقول
الله عز وجل: وَمَا
تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا
وَأَعْظَمَ أَجْرًا[13]. ويقول عز وجل: وَمَا
أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[14].
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما
نقص مال من صدقة))[15]، ويقول صلوات الله وسلامه عليه: ((الصدقة
تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار))[16]، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((اتقوا
النار ولو بشق تمرة))[17].
وإخوانكم المجاهدون داخل فلسطين
أيها المسلمون، يقاسون آلام الجوع والجراح والقتل والتشريد، فهم في أشد الضرورة
إلى الكساء والطعام، وفي أشد الضرورة إلى الدواء، كما أنهم في أشد الضرورة إلى
السلاح الذي يقاتلون به أعداء الله وأعدائهم.
فجودوا عليهم أيها المسلمون مما
أعطاكم الله، واعطفوا عليهم، يبارك الله لكم
ويخلف عليكم،ويضاعف لكم الأجور، كما جاء في الحديث الصحيح عن جرير بن عبد الله
البجلي رضي الله عنه قال: كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي
السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج
فأمر بلالاً فأذن،
وأقام فصلى، ثم خطب فقال: يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[18]، والآية التي في (الحشر): يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ
لِغَدٍ[19]. تصدق
رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من
صاع بره، من صاع تمره))، حتى قال: ((ولو
بشق تمرة))، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت عنها، ثم
تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه
وسلم تهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من
عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان
عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء))[20]. رواه مسلم في صحيحه.
ثم هذه النفقة أيها المسلمون
تؤجرون عليها، وتخلف
عليكم كما تقدم في قوله سبحانه: وَمَا
تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا
وَأَعْظَمَ أَجْرًا[21]، وفي قوله سبحانه: وَمَا
أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[22].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في
الحديث القدسي: ((يقول
الله عز وجل : "يا ابن آدم أنفق أُنفق عليك"))[23].
ونسأل الله عز وجل أن يضاعف أجر من
ساهم في مساعدة إخوانه المجاهدين، ويتقبل منه، وأن
يعين المجاهدين في فلسطين وسائر المجاهدين في سبيله في كل مكان على كل خير، ويثبت
أقدامهم في جهادهم، ويمنحهم الفقه في الدين، والصدق والإخلاص،
وأن ينصرهم على أعداء الإسلام أينما كانوا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد،
وآله وصحبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
Seruan dan
Peringatan untuk Membantu Para Mujahidin di Palestina dari Syekh yang Mulia
Abdul Aziz bin Abdullah bin Baaz:
Segala puji
bagi Allah, hanya Ia sendiri tiada sekutu bagi-Nya, shalawat dan salam kepada
yang tidak ada nabi setelah-Nya, Nabi kita Muhammad dan para keluarga serta
sahabatnya secara keseluruhan.
Wahai kaum
muslimin di manapun anda berada, Assalamu alaikum warahmatullah wabarakatuh. Selanjutnya:
Allah Ta’ala telah berfirman dalam
kitab-Nya yang ditegaskan:
10.
Hai orang-orang yang beriman, sukakah kamu aku tunjukkan suatu perniagaan yang
dapat menyelamatkanmu dari azab yang pedih?
11.
(yaitu) kamu beriman kepada Allah dan RasulNya dan berjihad di jalan Allah
dengan harta dan jiwamu. Itulah yang lebih baik bagimu, jika kamu mengetahui.
12.
niscaya Allah akan mengampuni dosa-dosamu dan memasukkanmu ke dalam jannah yang
mengalir di bawahnya sungai-sungai; dan (memasukkan kamu) ke tempat tinggal
yang baik di dalam jannah 'Adn. Itulah keberuntungan yang besar.
13.
dan (ada lagi) karunia yang lain yang kamu sukai (yaitu) pertolongan dari Allah
dan kemenangan yang dekat (waktunya). dan sampaikanlah berita gembira kepada
orang-orang yang beriman.
(Qs. Ash-Shaff : 10-13).
Juga firman-Nya,
Berangkatlah kamu baik dalam Keadaan merasa ringan
maupun berat, dan berjihadlah kamu dengan harta dan dirimu di jalan Allah. yang
demikian itu adalah lebih baik bagimu, jika kamu mengetahui.
(Qs. At-Taubah : 41).
Firman-Nya lagi,
Sesungguhnya Allah telah membeli dari orang-orang
mukmin diri dan harta mereka dengan memberikan surga untuk mereka. mereka
berperang pada jalan Allah; lalu mereka membunuh atau terbunuh. (Itu telah
menjadi) janji yang benar dari Allah di dalam Taurat, Injil dan Al Quran. dan
siapakah yang lebih menepati janjinya (selain) daripada Allah? Maka
bergembiralah dengan jual beli yang telah kamu lakukan itu, dan Itulah
kemenangan yang besar.
(Qs. At-Taubah : 111).
Telah
tsabit dari Al Musthafa shallallaahu 'alaihi wa sallam bahwa beliau bersabda,
”Perumpamaan seorang mukmin dalam hal kasih sayang, kecintaan, perasaan adalah
seperti satu tubuh. Bila ada satu anggota yang merasa sakit maka semua anggota
lain juga merasa tak enak dengan tak bisa tidur dan deman.”
Beliau
juga bersabda, ”Mukmin yang satu dengan yang lain itu seperti dua bangunan yang
saling menguatkan satu sama lain.” Lalu beliau menjalin jemari.
Rasulullah
shallallaahu 'alaihi wa sallam bersabda, ”Siapa yang mempersiapkan seorang
tentara berarti dia telah ikut perang, siapa yang menggantikan tugas tentara
untuk menjaga keluarganya berarti dia juga telah berperang.”
Beliau
bersabda lagi, ”Perangilah kaum musyrikin dengan harta, jiwa dan lidah kalian.”
Ayat-ayat
dan hadits tentang keutamaan jihad serta anjuran berinfak di jalannya lalu
memotivasi untuk itu sangatlah banyak dan sudah diketahui. Maka, membantu
mujahidin di jalan Allah dengan jiwa dan harta termasuk ibadah yang paling
utama, dan termasuk amal shalih teragung, merekalah manusia yang paling berhak
mendapat zakat dan lain-lain.
Salah satu
hikmah zakat dalam Islam adalah agar seorang muslim merasa punya ikatan yang menariknya
ke arah saudaranya, karena dia turut merasakan apa yang dia derita, tertimpa
pula dengan bencana yang dialami saudaranya itu. Itu akan membuat hatinya
melembut dan berbelas kasih pada saudaranya tadi, guna memberikan apa yang
dikaruniakan Allah kepadanya dengan hati yang rela dan jiwa yang tenang dengan
iman.
Mujahidin
di dalam tanah Palestina –semoga Allah memberi taufik pada mereka semua-
mengalami penderitaan yang besar dalam jihad mereka melawan musuh-musuh Islam,
tapi mereka tetap sabar, meskipun musuh mereka dan musuh agama Islam ini
menyerang mereka dengan berbagai kekuatan dan persenjataan mereka dengan semua
kemampuan mereka untuk melakukan penghancuran. Tapi alhamdulillah, mereka (para
mujahidin Palestina) tetap sabar dan tegar untuk melanjutkan jihad di jalan
Allah sebagaimana yang diberitakan di berita-berita dan koran-koran serta
orang-orang terpercaya yang ikut jihad bersama mereka. Mereka tidak pernah
lemah, bahkan menjadi semakin bergairah membantu saudara mereka sesama muslim
dengan jiwa dan harta guna memerangi musuh mereka, musuh Islam dan muslimin
serta membersihkan negeri mereka dari kenajisan orang kafir dan pengekor mereka
dari kalangan Yahudi.
Allah
telah mengaruniakan kepada mereka untuk berkumpul dan menyatukan barisan demi
meneruskan perjuangan. Maka, adalah kewajiban bagi saudara mereka sesama muslim
baik dari kalangan pemerintah maupun orang kaya untuk menyokong mereka dan
menguatkan fasilitas mereka sampai mereka bisa menyempurnakan perjalan jihad
dan meraih kemenangan –insya Allah- atas musuh mereka yang juga musuh Islam.
Sungguh
saya menyeru semua saudara saya di kalangan muslim baik pemerintah muslim
maupun orang kaya di semua tempat untuk menyumbangkan rejeki mereka kepada
saudara mereka para mujahid di Palestina termasuk dalam bentuk zakat yang telah
diwajibkan Allah atas harta mereka sebagaimana ditegaskan Allah dalam surah
At-Taubah yaitu delapan kelompok. Saudara kita para mujahid di Palestina
termasuk di antaranya.
Allah
tabaraka wa ta’ala telah mewajibkan zakat kepada orang kaya muslim untuk
saudaranya dalam ayat yang banyak seperti pda firman-Nya:
24. dan orang-orang yang dalam hartanya tersedia
bagian tertentu,
25. bagi orang (miskin) yang meminta dan orang yang
tidak mempunyai apa-apa (yang tidak mau meminta),
(Qs. Al Ma’arij : 24-25).
Juga firman-Nya:
”Berimanlah kamu kepada Allah dan Rasul-Nya dan
nafkahkanlah sebagian dari hartamu yang Allah telah menjadikan kamu
menguasainya. Maka orang-orang yang beriman di antara kamu dan menafkahkan
(sebagian) dari hartanya memperoleh pahala yang besar.”
(Qs. Al Hadid : 7).
Firman-Nya lagi:
”Perumpamaan (nafkah yang dikeluarkan oleh)
orang-orang yang menafkahkan hartanya di jalan Allah adalah serupa dengan
sebutir benih yang menumbuhkan tujuh bulir, pada tiap-tiap bulir seratus biji.
Allah melipat gandakan (ganjaran) bagi siapa yang Dia kehendaki. dan Allah Maha
Luas (karunia-Nya) lagi Maha mengetahui.”
(Qs. Al Baqarah : 261).
Firman-Nya lagi:
195. dan belanjakanlah (harta bendamu) di jalan
Allah, dan janganlah kamu menjatuhkan dirimu sendiri ke dalam kebinasaan, dan
berbuat baiklah, karena Sesungguhnya Allah menyukai orang-orang yang berbuat
baik.
(Qs. Al Baqarah : 195).
Allah
Ta’ala membalas orang muslim yang membantu saudaranya dengan balasan yang
besar, dia akan memperoleh pahalanya di sisi Allah di hari yang mana tak lagi
berguna harta dan anak-anak kecuali yang datang kepada Allah dengan hati yang
selamat. Sebagaimana Allah juga akan menghindarkannya dari berbagai bencana
karena sedekahnya itu. Kalau bukan karena Allah lalu karena sedekah, kebaikan
maka hartanya akan ditimpa musibah, lalu Allah menolak musibah itu lantaran
sedekahnya yang baik dan amalnya yang shaleh. Allah Azza wa Jalla berfirman:
”....dan kebaikan apa saja yang kamu perbuat untuk
dirimu niscaya kamu memperoleh (balasan)nya di sisi Allah sebagai Balasan yang
paling baik dan yang paling besar pahalanya.....”
(Qs. Al Muzammil : 20).
Firman-Nya lagi,
39. Katakanlah: "Sesungguhnya Tuhanku
melapangkan rezki bagi siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya dan
menyempitkan bagi (siapa yang dikehendaki-Nya)". dan barang apa saja yang
kamu nafkahkan, Maka Allah akan menggantinya dan Dia-lah pemberi rezki yang
sebaik-baiknya.
(Qs. Saba` : 39).
Rasulullah shallallaahu 'alaihi wa sallam bersabda, ”Tidak akan
berkurang karena sedekah.” Beliau juga bersabda, ”Sedekah itu dapat memadamkan
kesalahan sebagaimana air memadamkan api.” Sabdanya lagi dalam hadits shahih,
”Hindarilah neraka meski hanya dengan sesobekan kurma.”
Saudara-saudara
kalian para mujahid yang ada di Palestina menderita dengan kelaparan,
luka-luka, pembunuhan dan pembataian. Mereka sangat membutuhkan pakaian dan makanan,
sangat membutuhkan obat, sebagaimana MEREKA JUGA SANGAT MEMBUTUHKAN SENJATA
UNTUK MEMERANGI MUSUH Allah DAN MUSUH MEREKA.
Maka
bedermalah untuk mereka wahai kaum muslimin, lembutlah kepada mereka, niscaya
Allah akan memberkahi kalian dan memberikan ganti lalu melipatgandakan pahala
kalian sebagaimana dalam hadits shahih dari Jarir bin Abdullah Al Bajali ra
yang berkata, ”Kami pernah di tengah hari bersama Rasulullah shallallaahu
'alaihi wa sallam. Kemudian
datang suatu kaum kepada belia, mereka bertelanjang dada dan hanya mengenakan nimar
(sejenis pakaian) atau abaya, dengan berselendang pedang. Kebanyakan mereka
atau bahkan seluruhnya adalah dari Bani Mudhar . Maka berubahlah wajah
Rasulullah karena kemarahannya memuncak disebabkan melihat kemiskinan mereka.
Beliau masuk kemudian menyuruh Bilal untuk Azan. Setelah itu dia
mengumandangkan ikamah dan Rasulullah salat kemudian berkhutbah, beliau
bersabda (membacakan firman Allah):
”Hai
sekalian manusia, bertakwalah kepada Tuhan-mu yang telah menciptakan kamu dari
diri yang satu, dan daripadanya Allah menciptakan istrinya, dan daripada
keduanya Allah memperkembangbiakkan laki-laki dan perempuan yang banyak. Dan
bertakwalah kepada Allah yang dengan (mempergunakan) nama-Nya kamu saling
meminta satu sama lain, dan (peliharalah) hubungan silaturahmi. Sesungguhnya
Allah selalu menjaga dan mengawasi kamu) [An Nisaa':1]
Dan ayat lain yang terdapat
pada akhir surat Al Hasyr:
”Hai orang-orang yang
beriman, bertakwalah kepada Allah dan hendaklah setiap diri memperhatikan apa
yang telah diperbuatnya untuk hari esok (akhirat).
[Al Hasyr:18]
Hendaknya seorang laki-laki
bersedekah dengan dinar, dirham, pakaian, sha' dari gandum, sha' dari kurma.
Sampai mengatakan: walaupun dengan setengah kurma. Kemudian datang kepadanya
salah satu lelaki golongan Ansar dengan membawa bingkisan yang hampir-hampir
tangannya tidak kuat membawanya, dan bahkan sudah tidak kuat membawa. Kemudian
orang-orang mulai mengikuti sampai aku lihat dua gundukan makanan dan pakaian.
Sehingga aku melihat wajah Rasulullah menjadi cerah karena gembira seakan-akan
air yang jernih. Kemudian Rasulullah saw. bersabda: Barang siapa yang membuat
sunah dalam Islam dengan sunah yang baik, maka dia akan mendapatkan ganjaran
sunah itu dan ganjaran orang yang mengerjakannya setelahnya tanpa dikurangi
sedikit pun dari ganjaran mereka. Dan barang siapa yang membuat sunah yang
jelek dalam Islam, maka dia akan mendapatkan dosanya dan dosa orang yang
mengerjakannya setelahnya, tanpa dikurangi sedikit pun dari dosa mereka.
(HR. Muslim dalam
shahihnya).
Kemudian, nafkah ini wahai kaum muslimin, kalian akan
mendapatkan pahala darinya dan akan diganti untuk kalian sebagaimana sudah
disebutkan dalam firman-Nya,
”....dan kebaikan apa saja yang kamu perbuat untuk
dirimu niscaya kamu memperoleh (balasan)nya di sisi Allah sebagai Balasan yang
paling baik dan yang paling besar pahalanya.....”
(Qs. Al Muzammil : 20).
Firman-Nya lagi,
39. Katakanlah: "Sesungguhnya Tuhanku
melapangkan rezki bagi siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya dan
menyempitkan bagi (siapa yang dikehendaki-Nya)". dan barang apa saja yang
kamu nafkahkan, Maka Allah akan menggantinya dan Dia-lah pemberi rezki yang
sebaik-baiknya.
(Qs. Saba` : 39).
Nabi shallallaahu 'alaihi wa sallam bersabda, Allah Azza wa
Jalla berfirman, ”Wahai keturunan Adam berinfaklah niscaya Aku akan berinfak
pula untukmu.”
Kami mohon kepada Allah Azza wa Jalla untuk melipatgandakan
pahala siapa saja yang menyokong saudara mereka para mujahid dan menerimanya.
Semoga Allah menolong para mujahid di Palestina dan semua mujahid di jalan-Nya
dimanapun atas segala kebaikan, mengokohkan kaki mereka dalam jihad,
mengaruniakan kepahaman agama pada mereka, kejujuran niat dan keikhlasan serta
memenangkan mereka melawan para musuh Islam dimanapun mereka berada, karena
Dialah yang maha mampu melakukan itu.
Shalawat dan salam kepada
Nabi kita Muhammad, para keluarga dan sahabatnya.
Wassalamu alaikum
warahmatullah wabarakatuh.
Abdul Aziz bin Abdullah bin
Baz
Ketua Umum kantor Kajian,
Fatwa, Dakwah dan Bimbingan.
Diterjemahkan oleh: Anshari
Taslim
(Sumber: Kitab Majmu’ Fatawa
Ibnu Baz jilid 18 hal. 408 – 415, menukil dari majalah Al Buhuts Al Islamiyyah
nomor 28 tahun 1410 H).
Tidak ada komentar:
Posting Komentar